+ A
A -
تخرج في الأستانة عام 1912 وعمل محامياً في يافا.. وبات يرى نفسه شيخ القبيلة.. الممتد وجودها على حوالي سبع عشرة بلدة في بني زيد ما بين القدس ورام الله.. كان محباً للسلطان عبدالحميد.. لمواقفه من الحركة الصهيونية.. بقيادة هرتزل.. الذي قرر تنفيذ توصية اتفاقية الدول الغربية السبع الموقعة العام 1907 والتي من بنودها السبعة إقامة دولة في قلب العالم الإسلامي من أهدافها السبعة منع وحدة هذا العالم من جديد ومنع تطوره وتدمير حضارته.
الشيخ عمر الصالح البرغوثي الذي تحول بين ليلة وضحاها من مقاتل في صفوف الجيش العثماني إلى مطلوب للباب العالي بعد أن أوقعه الانجليز في مؤامرة قتل ضابط تركي في مطلع الحرب العالمية الأولى عام 1914، ليجد نفسه مقاتلاً مع الثورة العربية الكبرى بقيادة الحسين بن علي.. وهو يقول «مستقبلنا اسود».
فقد كان يرى ما يخطط له الغرب.. خاصة بعد خيانته للحسين بن علي الذي لولا تدخله وإعلان الثورة على العثمانيين لما وصل اللنبي قائد الجيش البريطاني إلى قبر صلاح الدين في دمشق ويقول مقولته المشهورة «انهض يا صلاح ها قد عدنا من جديد».
انخرط عمر الصالح مع المقاومة ليجد نفسه ينتظر حكماً في سجن عكا الذي أعدم فيه أول شهداء الثورة الفلسطينية ضد الظلم الانجليزي ومخططاتهم بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.
سقطت فلسطين وخسر بيته ومكتبه في يافا والقدس الغربية.. فاستماله العاهل الأردني الراحل ويتم تعيينه وزيراً للتربية في حكومة حلف بغداد.. التي أسقطها عبدالناصر حيث رأى أن الحلف موجه ضده.. وسقط عمر ليتقاعد وهو يقول (مستقبلكم اسود).
والحل بعودة عبدالحميد.. امس قال شاعر ما تمناه من قارع عبدالحميد وقارع الانجليز وقارع اليهود.. وكان يقول المعركة المقبلة مع أقوى لوبي سيتحكم في القرار الأميركي ولا مواجهة له إلا وكما قال الشاعر
يا سيّدي يا أميرَ المؤمنينَ، نعم
هذي البلادُ لنا، لكنّنا غُرَبا
قُم من جديدٍ فما في عهدنا رجلٌ
للمسلمينَ وما يجري بهم غَضِبا
كلمة مباحة
العز في ديار رفع اسمها حاكمها..
وغنت الجموع بحبه طربا

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
17/07/2018
1207