+ A
A -
مبروك للديوك.. هارد لك «اتش».. لقد لعبت كرواتيا واستحقت برئيستها الجميلة أن تكون وصيفا لفرنسا برئيسها الانيق.. احترمت لعب كرواتيا.. وأديت التحية لفرنسا..
لقد اختلطت دموع الفرح مع دموع الحزن، فرح فرنسا بالمونديال.. وحزن كرواتيا على خسارة المونديال..
فرنسا خرجت لتحتفل بالنصر وملأت الساحات وكأن نابليون عاد للتو من معارك فتح خلالها روسيا مجتازا واترلو... انه جنون الكرة التي بات الفوز بها يعادل الفوز في معركة تحرير وطن.
مع الفرح ودموع الفرح ودموع الحزن جاءني
حزن آخر مع دموع ساخنة جاءت مع صوت الصديق الدكتور سيد برايا من ألمانيا.. حزن أبكاني حين أرسل إليَّ إجابة أحد المناضلين المدافعين عن غزة يقول:
يسألونني عن غزة..
قلت هي بجمال يوسف.. وحزن أبيه، وغدر إخوته.. غزة وحيدة في مواجهة ابشع عدوان في التاريخ.
نعم غزة التي أوقفت هولاكو مدمر بغداد وحلب هي بجمال يوسف.. غزة التي سلمت لليهود مرتين ألقيت في جب يوسف.. وكان حلم رابين ان يصحو ليرى البحر وقد التهم غزة قد بدأ يتحقق.
غزة بعد حصار من مصر وإسرائيل والسلطة..و«ظلم ذوي القربى اشد مضاضة» لا زالت تنهض من بين الرماد.. وترشق المستوطنات برشقات صواريخ ردا على الغارات الجوية الإسرائيلية على وسط غزة.. وللأسف حتى بيان إدانة من أي من الدول العربية أو منظماتها العتيدة لم يصدر.. قال لي لا تكتب عن فلسطين. حتى لا تغضب السلاطين وخذ بنصيحة ناجي العلي التي تقول:
اللي بدو يكتب لفلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين، بدو يعرف حالو: ميت.
كلمة مباحة:
الطريق إلى فلسطين ليست بالبعيدة ولا بالقريبة، إنها بمسافة ثورة جديدة.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
16/07/2018
1982