+ A
A -
يرفض الكثيرون من المثقفين العرب نظرية المؤامرة التي بدأت مع رحيل آخر عربي مسلم عن الأندلس.. ومع انهيار الخلافة الإسلامية في وجه هولاكو.. بدأت المؤامرة بالحرب الصليبية الأولى فالثانية.. فالاستشراق فالاستعمار والمؤامرة تتلوها مؤامرة..
قول الأستاذ محمد حسنين هيكل، ليس كل التاريخ مؤامرة ولكن المؤامرة موجودة في التاريخ!. ويضيف أن من لا يرى مؤامرة في كل ما فعله الغرب في المنطقة منذ بدايات القرن الماضي، من وعد بلفور، وسايكس - بيكو، وإقامة إسرائيل، وما فعله منذ بدايات هذا القرن، فمن لا يجد في ذلك مؤامرة، فإنه لا يفرق بين التمـــرة، والجمرة.
فكان إنشاء إسرائيل مؤامرة.. وتقسيم العالم العربي مؤامرة.
نعم مؤامرة.. والمصيبة نحن أو حكامنا هم من يساعدون في تنفيذ المؤامرة..سايكس بيكو..نفذه الحكام العرب بمؤامرة مفاوضات بين من ادعوا الوطنية والقومية وطمعا في الكراسي..فالحسين بن علي رحمه الله اكتشف المؤامرة بعد انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الأولى وقد أطلق رصاصة الثورة العربية من الحجاز فضيلته وكانت بريطانيا تجهز من سيتولون أمر العالم العربي واختارتهم ومنحت كلا منهم الأرض والوطن حسب الدور المرسوم له.. وتم نفي الحسين بن علي بعد ان رفضوا الاعتراف بمملكة الحجاز التي أقامها من مكة إلى العقبة..على ان تضم لها باقي الاقطار العربية.. الا ان بريطانيا ومخالفة لتعهداتها أخلت بما تم الاتفاق عليه.. لأنها كانت تتطلع إلى تنفيذ وعد بلفور بمنح فلسطين وطنا قوميا لمن لا يستحقونه..
واليوم جاء الغرب بمؤامرة جديدة وتنفيذا للفكر الصهيوني وهي تفتيت العالم العربي.. فإسرائيل ترى أن أمنها مهدد مع وجود دول عربية قوية وغنية.. وحتى من ساهموا وساعدوا الغرب في تنفيذ المؤامرة. لن يسلموا من المؤامرة.. وسوف يؤكلون ويقولون أكلنا يوم أكل الثور الابيض.. وكان صدام حسين هو ذلك الابيض الذي كانت أول مؤامرة وجهت ضده وتوالت بعده المؤامرات
فالمؤامرة..مستمرة.. حتى آخر رأس عربي.
كلمة مباحة
يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً
ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
14/07/2018
1454