+ A
A -
عادت كلمات التسامح والخلق الإسلامي الكريم في وصية المغفور له حسن الرضا السنوسي آخر ولي عهد للمملكة الليبية التي يقول فيها: «إنني أتوجه إلى أبناء ليبيا الكرام وأطلب منهم الترفع عن روح الأحقاد والكراهية، عسى الله أن يتوب على الجميع. وأنا هنا أعلن أمام الله وأمام أفراد أسرتي وأبناء ليبيا، بأني قد سامحت كل من آذاني وسبب لي أضراراً، احتساباً لله وقربة له وحقناً للدماء. وأطلب من أفراد أسرتي وأبناء شعبي، أن يتحلوا بأدب وتربية القرآن الكريم (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)، وأن يقتدوا بسيرة نبي الرحمة، صلى الله عليه وسلم، ويعفوا قدر ما استطاعوا، وأن يكون ديدنهم الأكبر خدمة البلاد الليبية العزيزة». عادت كلماته- رحمه الله- إلى أوساط الليبيين الذين يتطلعون إلى ذلك الزمن الجميل الذي كانت فيه الأسرة السنوسية إلى حكم ليبيا ليعود لها الاستقرار والهدوء والطمأنينة، مستذكرين الملك إدريس السنوسي الذي أطاح به العقيد الديكتاتور معمر القذافي ليحول ليبيا إلى ملكية خاصة له ولأبنائه.. ويبتعد بها عن شرع الله.
نعم الملكية هي الحل- يقول ليبيون- وأمامهم الفوضى التي سببتها الجمهورية في مصر وسوريا وليبيا وغيرها من الدول.. كما أمامهم ما حققته الملكية من أمان في الأردن والمغرب وبريطانيا.. وبلجيكا والسويد وإسبانيا والعديد من دول العالم ذات الملكية البرلمانية التي يكون الحكم فيها للشعب..
لكن هل هناك من بقي من العائلة السنوسية؟
المعلوم أن الأمير الحسن الرضا السنوسي ولي العهد الذي توفي عام 1992.. في بريطانيا.. أنجب من زوجته التي اقترن بها عام 1959م وهي كريمة الشيخ الطاهر باكير من مدينة طرابلس، ثلاث بنات وخمسة أبناء (المهدي ومحمد وخالد وأشرف وجلال). وكان أوصى لابنه محمد بولاية العهد من بعده فيما يرى ليبيون أن الابن الأكبر أولى بالملكية.
لكن هل يجرؤ أي من الأبناء الخمسة العودة إلى ليبيا والنزول في أحد قصورهم التي لا زالت قائمة.. ويعلن من هناك أحقية السنوسية بملك تم اختطافه في غفلة، حين وجد الغرب في معمر القذافي افضل من ينفذ مشروعهم في مواصلة تقزيم العالمين الإسلامي والعربي بما يخدم المشروع الصهيوني في أن تبقى الأمة العربية في ذيل الأمم!!

كلمة مباحة
للشعوب في ليبيا وسوريا.. أعيدوا الملكية فهي الحل ولكم أقول:
فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ...
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
02/07/2018
1355