+ A
A -
أيام مباركات، بعد شهر كريم، نأمل خلالها أن يتوقف نزيف الدم العربي في كل الأنحاء، ويعم السلام منطقتنا العربية الحبيبة، وتتوقف المؤامرات، ويرعوي ولاة أمر بعض الدول العربية، ليعودوا إلى الرشد مع هذه الأيام السعيدة.
الأمة العربية والإسلامية تواجه أزمات عدة، لم تكبح جماحها لا أعياد ولا احتفالات دينية، بسبب تعنت بعض القادة والزعماء العرب، الذين لا يأبهون سوى بتحقيق أجندات شريرة، ولو على حساب آلاف الجثث في المنطقة العربية.
قطر عانت على مدار أكثر من عام، من حصار جائر، لم يراع لا أخلاقا ولا جيرة ولا إنسانية، بني على أوهام وأكاذيب، تم فضحها بشكل كامل، غير أن قادة دول الحصار لم يأبهوا للضمير الإنساني، ولا للصحوة العالمية الرافضة لمثل هذه الأساليب الملتوية، وظلوا في غيهم يعمهون.
وفي سوريا، لا تزال ملايين الأسر مشردة، تعاني الأمرين بفعل طاغية أسال الدماء، في كل شبر من أرض الشام الحبيبة، وجلس متشبثا بكرسي الحكم على أنقاض بلاده.
في ليبيا يمارس اللواء المتقاعد خليفة حفتر إعدامات وتصفية جسدية ميدانية لمخالفيه الرأي.
وفي فلسطين الأبية، اكتست الأرض حزنا لفقدان عشرات الشهداء برصاص الاحتلال الغاشم.
وفي اليمن «السعيد» حول التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات «سعادة» العيد إلى بكاء وعويل ونواح، بقصف وحشي وتجويع مريع لسكان الحديدة، كما ظل يفعل هو والمتمردون في كل أرجاء اليمن.. هذا غيض من فيض تعج به منطقتنا المنكوبة، بفعل قادة، يوجههم شياطين الإنس لفعل العجب العجاب بالمنطقة العربية، ولا نزال نتضرع بالدعاء عسى أن يرعوي هؤلاء القادة، ليصبح العيد «سعيدا» حقا لكل الأمة العربية والإسلامية.
copy short url   نسخ
17/06/2018
782