+ A
A -
في مثل هذا اليوم، وقبل عام بالتمام والكمال، استيقظت قطر على هول صدمة مفاجئة، غير متوقعة البتة، ودارت الأحاديث همسا وجهرا، كيف بهم يفعلون هذا؟ وبمن؟ قطر؟ شقيقة الدم والمصير المشترك؟ قطر العز والنخوة والبذل والعطاء، قطر الأيادي البيضاء، قطر العون وإغاثة الشقيق والصديق، قطر التي دفعت بخيرة ابنائها للدفاع عن حياض الخليج العربي، وتماسك لحمته، ووحدته أمام أخطار حدقت به، فوجدت شباب قطر يحملون الخبز والبندقية دفاعا عن المنطقة.
أهي خيانة ذوي القربى؟ هكذا كانت الأحاديث، التي توقفت سريعا ليبدأ العمل لمواجهة إحدى أخطر الأزمات في الخليج العربي، وعندما يكون الفعل كريها يصل حد الحصار الكامل لشعب عربي مسلم، وفي أيام مباركات بشهر كريم، فلا بد حينئذ من تصد شامل، بخطط محكمة لإفشال المؤامرة الكارثية، وهو ما نجحت فيه قطر باقتدار.
الجهود القطرية، لمواجهة الحصار، تفوقت وبامتياز على مخططات الشر التي رسمتها دول الحصار، بل ومضت قطر تشق طريقها في ترو وتؤدة، لترد الكرة إلى ملعب المتآمرين، وتحرجهم أمام العالم، بكشفها الحقيقة كاملة عن حيثيات الاختراق وتفاصيل المؤامرة، التي حاكها خفافيش الظلام في عتمة الليل، وفضحتها شمس قطر، أمام كل العالم، لتتوارى خفافيش الظلام في كهوفهم المعتمة، يجرجرون الخيبات المتتالية، بفضل دبلوماسية قطرية رشيدة، استطاعت تمليك الحقائق كاملة للرأي العام العالمي، الذي بدوره حاكم منفذي الحصار الجائر على شعب قطر، وسخر من مخططاتهم الدنيئة، ومن تلاعبهم غير الإنساني بمصير الأمة الخليجية، ومصيرها المشترك، فوجدوها رافضة لمؤامراتهم، مساندة لشعب قطر، الذي سار خلف قائده الحكيم، حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، ووقف وقفة رجل واحد، مؤازرة للوطن الحبيب، ضد خفافيش الظلام.
copy short url   نسخ
05/06/2018
902