+ A
A -
اعتدت في رمضان بعد الإفطار تناول الشاي والقهوة العربية وأنا أشاهد التلفاز، ولكن هذه السنة شعرت أن بعض المسلسلات لا تحمل شيئاً من عبق وروح رمضان! أعمال فنية متواضعة الفكرة والسيناريو والحوار، بعضها تأثيرها مس قيم المجتمع والأخلاق، وبعضها حمل جملاً غير مقبولة ومشاهد غير مقنعة بعيدة عن الواقع، وبعضها حمل تشويهاً لبراءة الطفولة! مسلسلات ساذجة فرضتها الحاجة والتكسب في رمضان، ليس إلا!! من حق القائمين على التلفاز أن يعرضوا ما يشاؤون، وما ينتجون، لكن من حق المشاهدين أن يروا أعمالا جيدة يستمتعون بها، بعيداً عن التجريح والتهريج!
فالعديد من الأعمال التي تعرض في رمضان هذه السنة – في تقديري الشخصي- ضعيف المستوى، وفي بعضه كمية من الإسفاف والتهريج المصطنع الذي لا يليق بأسماء العاملين فيه.
بعض المسلسلات الخليجية المشتركة المعروضة في رمضان متواضعة تسير بلا هدف وعينها على المال والقبض آخر المسلسل!
عودة إلى الماضي القريب، كنا نشاهد مسلسلات قطرية ناجحة جداً بعد الإفطار أو في رمضان للفنان الكبير غانم السليطي وعبد العزيز جاسم - الله يآجره ويشفيه ويرجع سالماً غانماً- والفنان القدير علي حسن وغيرهم من أسماء قطرية كبيرة، تحمل فكراً ثرياً ومضموناً مثرياً.
نعتقد أن المسؤولين في الدولة قادرون على إنتاج أعمال قطرية جادة، أو أعمال درامية مشتركة أو غيرها.
نتمنى أن يعيد المسؤولون في الإعلام عندنا النظر في أسلوب التعامل مع المسلسلات – أي كلام-، لأن هناك من شوّه الصورة النقية للدراما المشتركة، وعلى المسؤولين أن يتحركوا قبل فوات الأوان، لأننا في حاجة ماسة إلى أعمال محلية داخلية وطنية وحتى خليجية تعيد إلينا العصر الذهبي، مسلسلات زمن الطيبين.
نتمنى من المسؤولين في الإعلام والمشرفين على الدراما وقفة صدق مع النفس، وتقييم ما يقدمون، فنحن نعيش أزمة حصار ينبغي معها أن نرتقي بما نقدمه بعيداً عن «الاستهبال» في الطرح من أجل تحقيق الغايات، فالطرح «الميكافيلي» المتحلل من الضوابط التربوية والأخلاقية والقيم ينبغي ألا يكون له وجود في إعلامنا اليوم!
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/06/2018
2619