+ A
A -
في رمضان ترتفع المعنويات، ومع القرآن والدعاة والمشايخ الأفاضل، والأساتذة الكرام تحلو اللحظات، الداعية الشيخ الأستاذ محمد العنزي أشهر من نار على علم، يحسن اختيار الفكرة والموضوع، ويحسن العرض، ويبدع في الأداء والإقناع، لطالما استضافته المدارس بمراحلها لإلقاء درس أو عظة أو محاضرة توعوية، يحب الخير، وينشد الكمال، والصلاح للأبناء، ويجمع في عرضه على الأساليب الجديدة والمشوقة، وطرح الأسئلة المتعددة، ومشاركة الحضور، مع الداعية الأستاذ محمد العنزي، تفهم محتوى المحاضرة ومعناها، وتبقى في نفسك ذكراها، وفي إطار التعاون بين وزارة التعليم والتعليم العالي وجمعية قطر الخيرية استضافت الوزارة البرنامج الدعوي للوزارات والمؤسسات من قريب بمحاضرة قيمة للداعية الأستاذ العنزي، بعنوان «الصوم نماء» تحدث فيها عن كنوز الصيام حضرها عدد من المسؤولين والتربويين وجمهور ممن ينشدون المعرفة والفائدة، تحدث الشيخ عن «اليقين» موجود أم غير موجود، إن كان موجوداً فأنت في سلام، وإن كان غير موجود فهنا الإشكالية! كحال الأجيال الجديدة التي تركز على تحقيق طلباتها الذاتية الآنية، تكلم عن عدد من المحاور وأسهب في شرحها، المحور الأول «الشخصي» ومنها الارتقاء القلبي والإيماني والخلقي والتحصيل الشرعي، وخاصة في علوم القرآن والعبادات، واستبدال العادات، المحور الثاني «الزوجي» الالتقاء على الطاعات، وإيجاد مساحات أكبر من الاهتمامات، من خلال الفرص الرمضانية الاجتماعية والخيرية والأسرية، المحور الثالث «الأسري» وتضمن التقارب وإكساب القيم والمعارف وتنمية الحس الإيماني والاجتماعي والتعبدي والخلقي كما يتميز هذا المحور لإرساء القواعد الأسرية الجديدة، وتعديل سلوكيات الأبناء بشكل متتابع، والمحور الرابع «البيت» من ترتيبات وتجهيز ونظام ونظافة وطعام لا تكلف فيه واستعدادات رمضانية مهدرة للوقت والمال والجهد، ثم تناول المحور الخامس «المجتمعي الدعوي» وفيه ما فيه من أعمال الخير والبر والمشاركة في الدعوة إلى الخير، يقول الداعية العنزي: الأعمال الصالحة لها محاور ولها مناحٍ متعددة كما يقول الإمام ابن القيم في «المنار المنيف» فبعض الأعمال تحرق الذنوب، وبعضها ترفع الدرجات، وبعضها تقرب إلى رب البريات، وأحسن محور من هذه المحاور، القرب إلى الله، أن تكون قريباً من الله، تستشعر أن الله معك، يحميك، وأشار إلى رأي العلماء في مسألة أيهما أفضل، الاستغفار «أستغفر الله» أم التسبيح «سبحان الله» أم التهليل «لا إله إلا الله» قال الأستاذ العنزي يقول ابن الجوزي «الاستغفار صابون العصاة، والتهليل طيب الطائعين» البعض يحتاج للصابون، والبعض الآخر يحتاج إلى الطيب، وقد أبرز الأستاذ العنزي في محاضرته الثرية المثرية العديد من الدروس والعبر.
ويأتي البرنامج الدعوي للوزارات والمؤسسات بالدولة التي أطلقته جمعية قطر الخيرية الرائدة في العمل الخيري لتعميم الثقافة الدينية وفائدتها على جميع موظفي وموظفات الوزارات والمؤسسات، والعمل على رفع درجة الوعي الديني لديهم، ما لذلك من نتائج إيجابية تنعكس على سلوكيات الموظفين، وتهيئتهم قولاً وعملاً.
شكراً لوزارة التعليم والتعليم العالي، شكراً لجمعية قطر الخيرية، والشكر موصول للمحاضر الشاب الداعية محمد العنزي.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/06/2018
1872