+ A
A -
بالأمس رقصت سالومي الغانية، في أحضان هيرودوت، فكانت جائزتها رأس يوحنا المعمدان، واليوم عاد هيرودوت مرتدياً زي رعاة البقر، ليرقص في أحضان سالومي الغانية، ولكن يبعث الله في غزة آلافاً من أحفاد يوحنا المعمدان يفتحون للموت صدورهم ويهتفون الأرض لنا والوعد لنا وإنّا لمنتصرون.
الرد الفلسطيني على أشباه الرجال من العرب الذين يروّجون للتطبيع مع نظام عنصري محتل سارق لا يوجد أسوأ منه في العالم إلا بعض الأنظمة العربية.
قد يكون قرار نقل السفارة خطيراً في السياسة، لكنه لن يغيّر شيئاً على الأرض.. القصة هي نفسها: محتلون ومقاومون، مغتصبون وثائرون، حق وباطل. طالما هناك أجساد وأرواح حرة مستعدة للدفاع عن حقها حتى الموت ولا تستسلم أو تسلّم طالما فيها نبض..
لا إيفانكا ولا أبو إيفانكا ولا جد جد إيفانكا ولا عبيد إيفانكا سيغيّرون شيئاً.
ولن تضيع القدس إذا واصل الشعراء ينظمون والمنشدون ينشدون.. وهناك رحم في القاهرة ورحم في حلب ورحم في بغداد.. سينجب يوماً من يعيد للقدس بسمتها.. ويجفف دمعتها.. ويوقف العدوان.. ويغسل دماء الشهداء عن الحجارة 
وينقذ الإنجيل والقرآن
اقترب الوعد.. وغداً 
غداً.. غداً.. سيزهر الليمون 
وتفرح السنابل الخضراء والزيتون 
وتضحك العيون.. 
وترجع الحمائم المهاجرة.. 
إلى السقوف الطاهرة 
ويرجع الأطفال يلعبون 
ويلتقي الآباء والبنون 
على رباك الزاهرة.. 
شعب يردد هذا النشيد لن يقبل بصفقة عصر ولا صفقة ظهر.. ويواصل النشيد حتى يأتي الحاكم الرشيد.. وتعلن الأمة فتح القدس من جديد.. ليكون يوم عيد.. وتوقع الأمم وثيقة شرعية الشعب الفلسطيني والوطن فلسطين.
كلمة مباحة
لن تغفر الشعوب خيانة الوطن.. وتغفر لمن فقط يتوب.

بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
22/05/2018
19546