+ A
A -
إبداعات قسم الفنون والمسرح كثيرة في وزارة التعليم، لن أتكلم هنا عن دور السيدة والفنانة سعاد السالم رئيسة قسم الفنون والمسرح بوزارة التعليم والتعليم العالي - رغم أنها تستحق سلسلة من المقالات – على جهودها المتميزة ومتابعتها عن قرب وحرصها على التميز، في تنشيط الإبداع والإنتاج الفني، ودفع الكادر الإشرافي والمنسقين والمعلمين والطلبة نحو الإبداع والإتيان بأشياء غير مألوفة، كالأفكار المستحدثة، والرؤى المتعددة، واللوحات المعبرة من واقع الحياة وترجمتها إلى أعمال فنية، يتذوقها المتفرج ويأنس بما فيها، من قيم فنية، وخيال خصب، ويتعرف على ما فيها من وسائل التعبير المختلفة، والجديد من الأسلوب وطرق التنفيذ باستخدام الخامات وأنواع الورق وتطويعه للوحة المرسومة، ولن أتكلم عن المنسقين والمنسقات والمشرفين والمشرفات والمعلمين ومعلمات هذه المادة الذين لهم دور كبير في خلق الإبداع عند طلابنا وطالباتنا وبتوجيهاتهم المستمرة، الذين نقلوا طلابنا من مجرد منفذين لمهارة يدوية محدودة إلى شخصيات مبدعة واثقة، اليوم سأتحدث عن الطلبة ورسوماتهم التي وصلتني من قريب، ولوحات معبرة لمنسقين ومنسقات لمادة الفنون البصرية حول رمضان الشهر الفضيل وكأن مدارسنا تسهم في إكساب الشهر العديد من الصور المعبرة بفرحة رمضان، صور جمالية وحضارية تعكس الخيرية والولاء والانتماء والإحساس وتدفق المشاعر الإيجابية غير المتناهية، إن تدريس الفنون البصرية بمدارس قطر، قد خطى خطوات واسعة، وشق طريقه الصاعد في نمو مطرد، وتقدم ملموس، نتيجة الأساليب التربوية الحديثة وتطبيقاتها العملية، فضلاً عن اعتمادها على إنتاج الأعمال الفنية المنوعة المستمدة من ذاتية المتعلم وإبراز شخصيته التي تستند في وجوهها على الخلق الفني النابع من النشاط الحر، استطاع قسم الفنون البصرية أن يبرمج عقول الطلبة على كيفية الإبداع ويشجعهم عليه ويدفعهم للانخراط في أنشطة تثير تفكيرهم وتتحدى قدراتهم وينميها إلى أقصى حد ممكن، وحسناً فعلت وزارة التعليم مؤخراً تشجيع الفنانين الواعدين بنشر رسوماتهم ولوحاتهم المعبرة من الرسومات والأعمال الفنية المتميزة بالشهر الفضيل، على مواقعها الإعلامية الرسمية ومنابرها الصحفية والتي قام بعملها طلاب من المرحلة الابتدائية بنين – بنات، وطلاب من المرحلة الاعدادية بنين – بنات كما تبادلت الوزارة التهنئة بالشهر الفضيل مع الجهات الأخرى مستخدمة بطاقات تهنئة تضمنت رسومات أعمال فنية لطلابها ضمن إنتاج مادة الفنون البصرية.
وتضمنت الرسومات الطلابية على معاني تراثية، وشذرات من عبق التراث الأصيل لدولة قطر، حيث قام الطلبة برسم المباني الأثرية القديمة والمساجد ومآذنها، والتمور وأشجار النخيل وطيور الحمام الزاجل والفوانيس، والزينة على شكل الهلال، كما ركز الطلبة في رسوماتهم على اظهار الأزياء الشعبية، بالإضافة إلى بعض العادات الشعبية القطرية مثل: احتفاليات القرنقعوه، والزيارات العائلية، واجتماع الأسرة حول مائدة الإفطار ومشاهدة البرامج الرمضانية والمسابقات الفكرية والدينية.
وأحسنت وزارة التعليم في توجهها وقرارها بتزيين مبناها الجديد – إن شاء الله - بأعمال ولوحات فنية انتجها طلاب المدارس، كما اعتمدت هذه اللوحات هدايا رسمية تقدمها الوزارة لضيوفها، بالإضافة إلى استخدامها في المشاركات الخارجية.لأنها تعبر عن حس فني عال.
يا سادة إذا تحرك طلابنا نحو الإبداع سواء بالتشجيع أو التحفيز أو التوجيه تحركت الأشياء كلها.
الأستاذة الفنانة لينا عبدالله العالي منسقة مادة الفنون البصرية بمدرسة البيان الإعدادية لوحة (مبارك عليكم الشهر) ولوحة (تقبل الله طاعتكم وغفر لكم) رووووعة، بجمال ألوانهما وتقنياتهما وانسيابيتهما وتداخلاتهما اللونية، مع الدعاء لكم من القلب بمزيد من النجاح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
21/05/2018
3014