+ A
A -
البداية
وإِذا لم يكنْ هنالكَ نقدٌ عمَّ سوءُ الأخلاقِ أهلَ البلادِ.
متن
هو جيد بما يكفي ليقرأ الوجوه ويستنبط منها السؤال المناسب.
خبرته تسعفه لذلك لكنه سقط بالدرس بدا تائهًا وضائعًا مع ضيفٍ دسم لايحتاج الكثير لتفرش أمامه قائمة التساؤلات الناقصة.
هذا ماحدث بين علي العلياني وضيفته نوال الكويتية في برنامج مجموعة إنسان.
البرنامج الذي يبث في موسمه الثاني.
الحلقة جاءت مهلهلة تعاني الفراغ مسافة كبيرة بين المحاور والضيف بداية مع أسئلة مكررة حفظناها كانت محرجة لنوال التي تداركت الأمر وقالت «ذكرت هالكلام من قبل» بدت فقرة البدايات مملة لم يتحكم العلياني بخيوط اللعبة بعد رغم تمرسه ومهنيته التي لاننتقص منها فالأسئلة يا أستاذنا طرحت من قبل في أكثر من برنامج والشخوص ذاتهم؛ راشد الخضر والبناي هم سبب وجودها بالوسط الفني ومعهم كانت البداية.
نعلم جيدًا أن فقرتك اسمها بداية وقت للحديث عن البدايات لكن كنت تستطيع بناء الأسئلة بطريقةٍ مختلفة تتحاشى معها السقوط في فخ التكرار.
ثم جاءت فقرة ند فرسان والتي تعاني المط والفتور عرض لمقاطع طويلة ويطلب من نوال أن تجيب بنعم أو لا فقط وبعدها يتم الانتقال لفقرةٍ أخرى والتعقيب على الردود الأولى!!
هذه الفجوة بين الردود والتعقيب أفقدت الحوار سخونته ومرونته وسببت شرودا ذهنيا للمشاهد!
ماذا حدث؟
كانت الفقرة بالموسم الأول أجمل بكثير على الأقل كان للضيف التعقيب والأخذ والرد دون إحراجه ووضعه بمشهد التلميذ الغبي والأمر من ذلك هو إفتقاد العلياني بهذه الحلقة بالذات للمرونة وسرعة الإيقاع، والجزء الأخير من الحلقة كان أجملها وأكثرها تماسكًا ويحسب لنوال رفعها المستوى بخبرتها بالتحكم بالحوار لانعرف هل هي ربكة البدايات خصوصًا بالحلقات الأولى أم خذل العلياني حسه الصحفي فنحن نعلم أي محتوى ومضمون يملكه ضيفتك ياصديقي علي ليست اسما جديدا لايعرفه أحد هذه نجمة ذات ثقل للحد الذي يحرص على مشاهدتها حتى من هو ليس من جمهورها لرصانتها وحضورها الراقي كانت تستحق منك إعدادا أعمق بدايات مختلفة تقريرا أكثر دقة تسلسلا ومرونة بالحوار ونهاية تليق بها.
ولسعة من قلب محب:
إملأ فراغ الحلقات بتفاصيلك الخاصة لاتترك ثانية صمت تمر.
استحدث فقرة «فوتوجراف» عرض صور للضيف من محيط حياته ومهنته للتعليق وبناء أسئلة عليها.
ولتكن هناك فقرة الرأي الآخر:
رأي مجموعة من الصحفيين والنقاد بالضيف بتقرير مصور بسيط وسريع بين السلبيات والإيجابيات كمختصين وليكن للضيف التعقيب.
أما فقرة ند فرسان فاتركها ساخنة بين أخذ ورد فالميسم البارد لايحدث الكي.
أخيرًا:
مجموعة إنسان يعاني الفراغ.. نتمنى عليك رفعه لمستوى المشاهدة.
إضاءة
لاتثق بمن يصفق لك وأنت على وشك السقوط.
آخر السطر
قرصة الإذن يافهيد ماوراها إلا السلامة.

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
21/05/2018
3277