+ A
A -
ما أجمل شعور الطلاب عندما يقرع الجرس في الحصة الأخيرة من العام الدراسي، ويتزاحم الأطفال في أروقة المدرسة متجهين نحو بوابتها، معلنين بداية عطلتهم الصيفية. وتدور في رؤوسهم الصغيرة أمنيات ومشاعر سحرية عما يمكن أن يفعلوه من مرح ولهو. وهو في ذات الوقت نوع من التحدي للأهل لأنه من مهماتنا وواجباتنا أن نساعد أبناءنا بملء أوقات فراغهم بشيء مفيد وممتع وإلا فسيقضون ساعات طويلة أمام شاشات التلفاز وشاشات الألعاب الإلكترونية.
ومن النشاطات الصيفية التي نستطيع أن نتشاركها مع فلذات أكبادنا، السفر خاصة إذا تمت مراعاة وانتقاء مقاصد ملائمة للطفل وفيها نشاطات يمكن أن يستمتع ويتعلم بها، والابتعاد عن سياحة المولات والتسوق والتوجه أكثر للسياحة الطبيعية.
الفكرة الثانية هي المخيمات الصيفية، أو ما يدعى بالكشّافة، وتعتبر من أهم الأنشطة التي تعلم الأطفال ما لم يتعلموه في مدارسهم من مهارات البقاء والتواصل وبناء علاقات مع محيطهم دون مساعدة الأهل. وبما أن طبيعة وجو بلادنا لا يساعد على ذلك، فلماذا لا تُنظّم معسكرات كشفية صيفية بالتعاون مع بعض الدول ذات الطبيعة الملائمة لهذا النشاط.
الفكرة الثالثة: اصطحاب الأطفال إلى المكتبات العامة التي توفرها الدولة، فهي بحد ذاتها تجربة جديدة حيث يمكن للطفل أن يتعلم أكثر عن هذه الصروح الحضارية وستفيده التجربة في ترسيخ حب القراءة وحب الكتب.
الفكرة الرابعة: تنظيم زيارات للمتاحف في الدولة، هذه حُكماً تجربة فريدة وتأخذ الطفل لعوالم جديدة، وتوسع آفاقه، وتزيد ارتباطه بجذوره وحضارته. وعلى ذلك مطلوب من المتاحف أيضًا تنظيم جولات خاصة للأطفال تراعي أعمارهم وتنوع فكرهم.
الفكرة الخامسة: تنظيم زيارات لأطفالنا إلى مؤسسات العمل التطوعي الخيرية منها والإنسانية، وإطلاعهم على هذه الصروح التي أشرق نورها على الكثير من الأمم المنكوبة، نور العطاء والإنسانية والخير. نعم لماذا لا نعلمهم من نعومة أظفارهم على العمل الذي يقصد به وجه الله تعالى؟.
بقلم : دانة درويش
copy short url   نسخ
31/05/2016
4977