+ A
A -
سيحكم الرئيس بوتين روسيا في ولاية رابعة مدتها 6 سنوات، بينما يحكم الرئيس ترامب أميركا أول مرات ولايته بحسب الدستور الأميركي، وقد لا يتمكن من الفوز بولايته الثانية، بل وقد يتعثر في ولايته الأولى، نظراً للتحديات الداخلية الكبيرة التي يواجهها، ومنها الحملة الشرسة التي تشنها ممثلة للأفلام الإباحية ضده، وهي حملة غير معروفة النتائج.
بوتين استهل ولايته الرابعة بتنصيب شريكه ميديفيديف رئيساً للحكومة، وبالتصريح بأن روسيا بحاجة إلى قفزة نوعية، وبأنه يستهدف لبلاده الدخول ضمن أقوى 5 اقتصادات في العالم حتى 2024، كما أن هدف حدوث قفزة كبيرة في الاقتصاد الأميركي سبق أن أعلنه الرئيس الأميركي بأكثر من صيغة وفي غير مناسبة، ما يعني أن كل من الرجلين له حلمه، وأن اختلفت أدوات الإنجاز ووسائل التحقيق، فمثلاً اتجه ترامب إلى أموال دول غنية، مما در على أميركا مئات المليارات التي تتدفق ويتم ضخها في مشروعات عملاقة ستحدث قفزة كبيرة في الاقتصاد الأميركي، وفي أنماط ووجوه الحياة ببلاد العم سام، كما أعادت أميركا النظر في برامج مساعداتها لدول مختلفة، فضلاً عن التنصل، مما كانت تتكبده أميركا لأجل إدامة الدفاع عن بعض دول الناتو وغيرها، وربما التعويل على زيادة الصادرات النفطية الأميركية.
ومن ذلك فإن السؤال المستوجب الطرح: كيف ستمول موسكو مشروعات إنجاز وتحقيق أحلامها في القفزة الاقتصادية الكبيرة؟ والإجابة أنه النفط والغاز وصادرات الأسلحة، خاصة بعد الارتفاع الملحوظ مؤخراً في أسعار النفط، ولكي يستمر أو يستديم هذا الارتفاع لا بد من تخطيط، فأصدقاء الروس ليسوا بثراء بعض أصدقاء أميركا، ولهذا يستوجب الأمر متابعة كيف يتبارى الأميركيون والروس في حلب ما في جيوب الآخرين من أجل أحلام التعملق الاقتصادي.
بقلم : حبشي رشدي
copy short url   نسخ
14/05/2018
1803