+ A
A -
أمس، حضرت فلسطين، إلى وادي البنات في قطر، حيث مقر المعهد العربي للابحاث ودراسة السياسات، بدعوة من ابن فلسطين البار الدكتور عزمي بشارة رئيس المركز العربي للابحاث، والتف الناس حول فلسطين في المدرج رقم 2 بمواجهة منصة المتحدثين، الذين توسطهم الدكتور عزمي، للحديث في الذكرى السبعين لنكبة وطن وشعب.
حضرت فلسطين في وثائق يعمل المركز العربي على جمعها، وهو عمل كبير يحتاج إلى دول، ففلسطين التاريخية، التي سقطت وفق الوثائق بتخاذل وتهاون امة عربية من محيطها إلى محيطها، الا ما رحم ربي من «رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا» ومن الرجال الذين احضرتها الوثائق، رجل من فلسطين، سقط شهيدا عام 1972 في منطقة فردان في بيروت في العملية التي نفذها إيهود باراك الذي اصبح فيما بعد وزير دفاع ورئيس وزراء للكيان الصهيوني واستشهد فيها شاعر الثورة حينها كمال ناصر والقائد يوسف النجار، والثلاثة كانوا من قادة فتح الأقوياء مع أبو جهاد وأبو أياد.
نعم كمال عدوان، لقد شدني الحديث عن سيرته الذاتية بعد هجرته من فلسطين وهو في الخامسة عشرة من عمره، وما شدني انه تخصص في هندسة البترول في جامعة القاهرة ليتخرج فيها عام 1962 ويلتحق في شركة نفط قطر حتى عام 1968، ويترك وظيفته والعز والجاه والرفاه ليلتحق مع الثوار في الاغوار ليلقى ربه شهيدا في بيروت وهو الرجل المؤمن الذي التحق بجماعة الاخوان المسلمين التي وجد فيها في بداية حياته أنها طريقه نحو تحرير فلسطين، ثم انفصل عنها بعد ان اختلف معها لأسباب بينها المحاضر منها انه كان يرى ان تحرير فلسطين يكون عبر حركة كفاح مسلح.
شكرًا دكتور عزمي وتشهد لك منابر الجليل ويافا والنقب، انك كنت المناضل بالكلمة، ومن ادخل في ذاكرة فلسطين مصطلح عرب الداخل، بدل عرب 1948، وانت من أحرج الديمقراطية الصهيونية، وإصرارك على ألا التقاء لدولة يهودية مع دولة ديمقراطية، فأحرجتهم أمام أنفسهم والعالم.
اسأل الله ان يكون احتفالنا المقبل بالذكرى الأولى لتحرير فلسطين في القدس ومعنا هذه الوجوه الطيبة من اهل قطر الذين شاركوا في الذكرى التي أرى انها مناسبة لتجديد الولاء للمقاومة.
كلمة مباحة
من خان السلاح، عصفت به الرياح، وسيكشف خيانته الكلام المباح.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
13/05/2018
10427