+ A
A -
طردت أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة الأميركية المخرج رومان بولانسكي والممثل بيل كوسبي من عضويتها، على ضوء الاتهامات بالتحرش التي أدينا بها.
وكان بولانسكي الذي فاز بجائزة أوسكار أفضل مخرج في العام 2003 هارباً إلى فرنسا منذ العام 1978 في انتظار صدور حكم في حقه بتهمة الاعتداء على فتاة تبلغ من العمر 13 عاماً.
أما كوسبي فقد تألق خلال الثمانينيات بفضل مسلسل «كوسبي شو» الذي عُرض في ثمانية مواسم من 1984 إلى 1992، واعتبر من أنجح المسلسلات الأميركية، وفاز الممثل بفضل هذا العمل التليفزيوني، الذي يروي قصة عائلة متمحورة على الوالد وهو طبيب نسائي محترم وطريف، بمجموعة من الجوائز، من بينها جائزتا «غولدن غلوب».
شخصيته الودودة أكسبته لقب «أب أميركا»، وحسب بحث موليفي كيتي أسانتي صنف من بين «أعظم 100 أميركي إفريقي».
كوسبي وبولانسكي ليسا الوحيدين، إذ أن القائمة تطول وتتضمن أسماء أخرى لا تقل شهرة، ومن هؤلاء المنتج الهوليوودي هارفي واينستين، المدير السابق لشركة «ميراماكس»، والممثل الحائز جائزتي أوسكار كيفن سبيسي.
قضايا التحرش قديمة وكثيرة، ومن أبشع صورها الأخيرة ما تكابده فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، تصارع حاليا من أجل البقاء على قيد الحياة، في ولاية جارخاند شرقي الهند، بعد أن تعرضت للاغتصاب ثم تم إضرام النار بجسدها في نفس اليوم الذي شهد اغتصاب فتاة ثانية، ثم حرقها في منطقة أخرى بالولاية.
هذه الممارسات تتكرر بصورة وبأخرى في العديد من المجتمعات، وبالنسبة لهوليوود فقد اكتسبت حملة مناهضتها زخما جديدا بدخول مئات النساء النافذات بقوة على الخط، من خلال مبادرة «انتهى الوقت» التي تتضمن توفير صندوق رأسماله 15 مليون دولار من التبرعات للدفاع عن النساء اللواتي لا يملكن المال لتوكيل محام.
كوسبي وبولانسكي أيقونتان في عالم الفن سقطتا، بعد أن قررت بضعة نساء جريئات أن الوقت انتهى أمام هذه الممارسات، هذه هي المرأة الرائدة التي تحدث فرقاً في المجتمعات.

بقلم : حسان يونس
copy short url   نسخ
10/05/2018
2143