+ A
A -
موسم 2015 / 2016 ليس موسم الزعماء في الخليج هذه حقيقة أكدتها المشاركات المختلفة لأندية السد والهلال السعودي والعين والإماراتي حيث لم ينجح أي من الفرق الثلاثة في الفوز بأي لقب لهذا الموسم ولكن ليس معنى ذلك أن قوة الزعماء انتهت أو اختفت بل هي استراحة محارب لفرق كثيرا ما تواجدت على منصة التتويج وفي مختلف البطولات. الزعيم القطري فريق السد كان موسمه صعبا جدا حيث خسر في البداية في الدور التمهيدي من الجزيرة الإماراتي في دوري أبطال آسيا وودع مبكرا ثم في كأس الشيخ جاسم من لخويا ثم حل ثالثا في بطولة الدوري وخرج من نصف النهائي في كأس قطر وتوقع الجميع فوزه بلقب كأس سمو الأمير المفدى أمام لخويا ولكنه خسر هذه المباراة وودع الموسم بلا إنجاز أو بطولة تحسب له كما هي عادة الزعيم ان لا ينهي الموسم دون لقب. والحقيقي السد ابتعد كثيرا عن مستواه هذا الموسم وغاب عنه الأداء الجميل والمنافسة القوية ومر بمنعطفات عديدة وفي مقدمتها الاستغناء عن خدمات المدرب حسين عموته والتعاقد مع فيريرا ثم التغير في انتقالات يناير والاستغناء عن اللاعب الكوري لي سونج والبرازيلي موريكي والتعاقد مع الإيراني كنجي والجزائري بغداد بونجاح ولكن الفريق لم يكن في الوضعية المثالية رغم تقديمه للعديد من العروض القوية في بعض المباريات التي كان فيها رقما صعبا. هذا الموسم للنسيان بالنسبة لفريق السد أو بمثابة درس للزعيم السداوي وسيكون بمثابة درس وحافز في الموسم المقبل لتقديم الأفضل والبحث عن منصة التتويج مرة أخرى لاسيما وأن السد مليء بالنجوم المتميزين القادرين على صناعة الفارق. ولم يختلف الحال عند زعيم الإمارات فريق العين الذي خسر لقب الدوري وكذلك كأس رئيس الدولة والنجاح الوحيد له هو الصعود لدور الثمانية في البطولة الأسيوية محققا إنجازا قد يكتمل اذا نجح في مواصلة المشوار القاري بصورة ناجحة في المرحلة المقبلة.
وزعيم السعودية الهلال ليس أفضل حالا من زعيمي قطر والإمارات حيث ان الهلال حل في المركز الثاني خلف الأهلي وفي كأس خادم الحرمين الشريفين خرج من الدور نصف النهائي على يد فريق الأهلي بالخسارة 3 / 2 وفي دوري أبطال آسيا خرج من فريق لوكومتيف طشقند في دور الـ 16 ليودع الموسم دون أي انجاز للزعيم. هذا الموسم الزعماء الخليج في كرة القدم لم يحققوا النجاح المطلوب وهذا الأمر بمثابة درس لهم لإمتاع جماهيرهم بالألقاب في الموسم المقبل لاسيما وهم يملكون لاعبين من العيار الثقيل وشعبية كبيرة في بلدانهم.

بقلم : أحمد لحدان المهندي
copy short url   نسخ
31/05/2016
2864