+ A
A -
عواصم- وكالات- أعرب المتحدث باسم الحكومة التركية، نعمان قورتولموش، عن أمله في أن تمتلك الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب رؤى لتأسيس السلام في الشرق الأوسط، وأن تطرح مبادرات تسمح باتخاذ خطوات هامة من شأنها أن تجلب السلام للعالم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس بالعاصمة أنقرة، قال فيه: «نأمل في عدم معاودة الأخطاء المتكررة خلال فترة الإدارة السابقة وخاصة من ناحية العلاقات التركية الأميركية».
وأشار نائب رئيس الوزراء قورتولموش أن تركيا تتطلع لأن تعيد إدارة ترامب النظر في مسألتين من أجل تعزيز العلاقات مجددًا بين البلدين.
وأوضح أن «أولها، إعادة غولن إلى تركيا، فهو رئيس عصابة قطاع طرق ارتكبوا جريمة ضد هذا الشعب بأسره من خلال محاولة الانقلاب، والثاني يتمثل في وقف الدعم المقدم لـ «ب ي د» (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)».
وأكد قورتولموش أن بلاده ستكرر طلبها من أجل تسليم فتح الله غولن خلال فترة ترامب، مشددًا أن المسألة الأساسية بالنسبة لتركيا تتمثل في إظهار نية الإدارة الأميركية الجديدة أكثر من التدخل في الإجراءات القضائية المتواصلة هناك للبت في مسألة تسليم غولن. وتساءل في هذا الصدد: «هل الإدارة الأميركية الجديدة ستفضل رئيس عصابة يدير مجموعة من قطاع الطرق، أم الجمهورية التركية ذات الـ 80 مليون نسمة؟»، قبل أن يتابع: «لذلك فإننا وضمن إطار علاقات الصداقة والتحالف بيننا، نطرح بكل إصرار في كافة المحافل طلباتنا المتعلقة بتسليم غولن، ونأمل في أن نحصل على نتائج بهذا الخصوص». من جهة أخرى افتتحت أمس اول محاكمة لعسكريين متهمين بالمشاركة في اسطنبول في محاولة الانقلاب الفاشل في منتصف يوليو 2016. واتهم 62 عسكريا بينهم 28 ضابطا وضابط صف وهم قيد التوقيف، بانهم حاولوا ليل 15 إلى 16يوليو السيطرة على مطار صبيحة كوغان الدولي باسطنبول. ويواجه كل منهم ثلاثة احكام بالسجن المؤبد.
وتجري محاكمة هؤلاء العسكريين في محكمة قبالة سجن سيليفري قرب اسطنبول حيث نشرت اعداد كبيرة من قوات الأمن.
وبدأت المحاكمة بتلاوة رئيس المحكمة علي اوزتورك هويات المتهمين والوقائع التي نسبت اليهم.
وبحسب رئيس المحكمة فان الكثير من العسكريين تعذرت دعوتهم للمحاكمة لانهم يشاركون حاليا في عمليات عسكرية في شمال سوريا.
وفي سياق متصل أجلت المحكمة العليا في اليونان أمس حكمها بشأن ترحيل ثمانية جنود أتراك فروا إلى اليونان في طائرة هليكوبتر بعد محاولة الانقلاب الفاشلة إلى الخميس. وتقول تركيا إن الجنود شاركوا في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو على الرئيس رجب طيب إردوغان وطالبت بسرعة تسليمهم. وينفي الجنود الذين طلبوا اللجوء في اليونان هذا الاتهام.
من جهة أخرى ضبطت السلطات التركية في ولاية «قرقلر إيلي» 102 أجنبي خلال محاولتهم التسلل خارج البلاد بطريقة غير شرعية، متوجهين إلى أوروبا. وأفادت مصادر أمنية أمس بأن وحدات من درك الولاية رصدت 3 مجموعات تستعد للخروج خارج البلاد بطريقة غير شرعية في قضائي «دمير كوي» و«كوفجاز» بالولاية، قامت على إثرها بضبطهم. وأشارت المصادر إلى أن الموقوفين الـ102 يحملون جنسيات باكستان وأفغانستان وسوريا، ولفتت إلى أن قيادة درك الولاية نقلتهم إلى مديرية الهجرة بقرقلر إيلي، لاتخاذ الإجراءات الرسمية بحقهم.
جدير بالذكر أن قرقلر إيلي تربطها حدود برية مع بلغاريا.
copy short url   نسخ
24/01/2017
856