+ A
A -
عواصم -وكالات- توجه آلاف الأشخاص بينهم غالبية من النساء صباح أمس إلى وسط واشنطن للتظاهر ضد الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب الذي تم تنصيبه أمس الأول لولاية من أربعة أعوام، وتعكس هذه «المسيرة النسائية» الانقسام داخل المجتمع الاميركي.
وتظاهر الرجال والنساء بالآلاف في سيدني وملبورن في استراليا وفي ولينغتون واوكلاند في نيوزيلندا في «مسيرة النساء» التي تعبر عن الاحتجاج على الازدراء الذي عبر عنه ترامب بالنساء.
وأعلنت منظمات التظاهرات ان حوالي 300 «مسيرة شقيقة» ستجرى في مدن اخرى في الولايات المتحدة بينها نيويورك وبوسطن ولوس انجلوس وسياتل.
وقالت تريشا نورمن (72 عاما) من ولاية كارولاينا الشمالية «اريد حماية حقوقنا والتأكيد انه حين يتظاهر الناس معا فإنهم اقوياء».
وضاق مترو العاصمة صباحا بنساء يعتمرن قبعات زهرية تحولت رمزا لمعارضة ترامب.
من جهته اشار الرئيس الاميركي الجديد في تغريدة صباحية إلى «يوم رائع في العاصمة واشنطن» موجها الشكر إلى شبكة فوكس نيوز بعد تعليقات مقدميها الذين اشادوا بخطابه الجمعة.
وهي المرة الأولى منذ اربعين عاما يبرز تيار مناهض لرئيس اميركي جديد.
فبالكاد مرت 24 ساعة على دخوله البيت الابيض حتى وجد ترامب نفسه في مواجهة فئات من الاميركيين يتحدرون من اصول مختلفة يجمعهم شعور واحد بالقلق.
وقالت باربرا هيلتون (62 عاما) المتظاهرة في المترو «افراد عائلة زوجي مهاجرون، انهم مسلمون وليس ثمة واحد منهم إرهابي».
ووقع ترامب فور دخوله إلى البيت الابيض مرسوما تنفيذيا ضد قانون التأمين الصحي الذي وضعه الرئيس السابق باراك اوباما والمعروف باسم «اوباماكير».
وقال «اعتبارا من اليوم، ستكون اميركا أولا وفقط اميركا!»، مشددا على «قاعدتين بسيطتين هما شراء البضائع الاميركية وتوظيف الاميركيين».
وبدأ المتظاهرون التجمع منذ العاشرة صباحا في باحة مقر الكونغرس (الكابيتول)، وتمت الدعوة إلى هذه التظاهرة عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وقد اطلقتها جدة تدعى تيريزا شوك المحامية المتقاعدة التي كانت مجهولة وتعيش قبل ذلك بهدوء في هاواي.
وتؤيد «المسيرة النسائية» عشرات المنظمات التقدمية المعارضة لترامب وتضم مدافعين عن الحقوق المدنية ومهاجرين ومسلمين وبيئيين ومدافعين عن المرأة وسودا، اضافة إلى منظمة العفو الدولية.
ولوحت المشاركات في المسيرات بلافتات كتب على بعضها «لا للعلاقات الخاصة» و«النساء الشريرات تتحدن». وتوقفت المسيرة النسائية أمام السفارة الأميركية في ميدان جروسفينور ثم توجهت إلى تجمع في ميدان الطرف الأغر بوسط لندن.
وارتدت بعض المشاركات في المسيرة قبعات باللون الوردي وحملن لافتات كتبن عليها عبارات تنتقد نظرة ترامب للمرأة في إشارة إلى عبارات جنسية تلفظ بها ترامب في شريط مسجل يعود لعام 2005 مما أثار موجة واسعة من الغضب.
copy short url   نسخ
22/01/2017
795