+ A
A -
عواصم-وكالات- الجزيرة نت- قال متحدث باسم الكرملين إن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات السلام السورية في أستانا، مؤكدا ترحيب روسيا بمشاركة الولايات المتحدة فيها لكنه استبعد أن تسفر عن أي اتفاق، بينما أعلن وفد المعارضة السورية العسكري أنه بحث مع وفد روسي في أنقرة أجندة المحادثات.
وأفاد متحدث باسم الكرملين بأن موقف إيران يساهم في تعقيد محادثات أستانا، مضيفا أن موسكو ترحب بمشاركة الولايات المتحدة وأنه لا يمكن حل الأزمة السورية من دون مشاركة واشنطن.
وأشار المتحدث إلى أنه من غير المرجح الوصول لأي اتفاق بشأن سوريا، بسبب العدد الكبير من الأطراف المشاركة في صياغة التسوية، بحسب رأيه.
ومن موسكو، قال مراسل قناة «الجزيرة» إن هذا هو أول تصريح رسمي من موسكو يؤكد وجود الخلافات مع طهران، مضيفا أن عدة تقارير إعلامية في روسيا كشفت مؤخرا عن تلك الخلافات، حيث يدور الحديث عن نية روسيا إيقاف النفوذ الإيراني الكبير في سوريا، وأنه في حال التوصل إلى اتفاق لحل سياسي فسيتضمن ذلك سحب المقاتلين الأجانب من سوريا بما يشمل المليشيات الإيرانية.
وحصلت «الجزيرة نت» على قائمة تضم أعضاء وفد المعارضة، وهم 14 شخصا يمثلون أهم الفصائل العسكرية التي وافقت على المشاركة، وعلى رأسهم ممثل جيش الإسلام محمد علوش وممثلون عن الجبهة الجنوبية وفيلق الشام وصقور الشام وأجناد الشام وتجمع فاستقم والجبهة الشامية، وغيرهم.
الى ذلك قال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد إنهم بحثوا مع وفد روسي كيفية خروج لقاء أستانا بحل سلمي في سوريا، استنادا إلى بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254، مؤكدا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار وتوثيق خروق النظام وإيران والمليشيات التابعة لهما، وعلى رأسها مليشيا حزب الله اللبناني، وأضاف أن وفد المعارضة قدم مبادرة لإعادة تثبيت الهدنة في وادي بردى غربي دمشق، داعيا الروس للقيام بالتزاماتهم وتحمّل مسؤولياتهم بالوقوف على حقيقة ما يجري في وادي بردى وبقية المناطق المهددة، وقد تعهد الجانب الروسي برفع هذه المطالب إلى القيادة في موسكو.
من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي أوروبي قوله إن هناك قلقا حقيقيا لدى المعارضة السياسية من «أن ينجر ممثلو الفصائل المعارضة غير المعتادين على هذا النوع من المفاوضات الدولية، إلى حل سياسي لصالح النظام».
ورأى الباحث في معهد الدراسات الشرقية في موسكو، بوريس دولغوف، أن نجاح أو فشل مؤتمر أستانا ليس مقررا سلفا، مضيفا «إذا حصل تقدم فأعتقد أن جزءا من المعارضة المسلحة سيشارك في مفاوضات جنيف المقبلة.. إلا أن عملية السلام برمتها تبقى هشة جدا».
من ناحية اخرى لقي لقي أربعة أشخاص مصرعهم امس، في انفجار سيارة مفخخة استهدف مخيم /الرقبان/ للنازحين السوريين، قرب الحدود الأردنية.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إن سيارة مفخخة انفجرت عند أطراف المخيم، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وجرح عدد آخر.
من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري أردني أنه تم إدخال 14 جريحا، من ضحايا الحادث، إلى الأراضي الأردنية لتلقي العلاج. واستبعد المصدر أن يكون من بين الضحايا مواطنون أردنيون، وذلك لعدم وجود الطواقم الأردنية التي تقوم بتوزيع المواد الغذائية والطبية بشكل دوري داخل المخيم.
الى ذلك اعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في بيان (الجمعة) ان اكثر من مائة من مقاتلي تنظيم القاعدة في سوريا قتلوا في ضربة جوية على «معسكر للتدريب» في محافظة ادلب.
وصرح ناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس ان الغارة وقعت الخميس واستهدفت معسكرا للتدريب في محافظة ادلب (شمال سوريا) يستخدم منذ 2013، وقال ان القصف استهدف القصف «معسكر تدريب الشيخ سليمان الذي بدأ تشغيله منذ 2013 على الأقل».
وتابع ديفيس ان الطائرات والطائرات بدون طيار (الدرون) الأميركية شنت منذ الاول من يناير ضربات أدت إلى «مقتل اكثر من 150» متطرفا من تنظيم القاعدة» بمن فيهم القيادي في جبهة فتح الشام محمد حبيب بوسعدون الذي وصفه بانه «قائد العمليات الخارجية» للتنظيم في سوريا.
copy short url   نسخ
22/01/2017
1723