+ A
A -
أجمعت متابعات المراقبين على التأكيد بأن المباحثات التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، في الدوحة أمس الأول، أتت لتشكل منطلقا جديدا بالغ الأهمية لتعزيز علاقات الدوحة وبيروت وإعطائها قوة ومتانة، وفي هذا المقام، فإن الأوساط السياسية في لبنان، قد ظلت تجدد دوما تثمينها لأهمية الدور الذي تضطلع به دولة قطر إزاء قضايا لبنان، وهو دور ينبع من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين. وفي هذا الإطار، فإننا ننوه بأهمية التصريحات التي أدلى بها فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة، حيث أعرب فيها عن ارتياحه للمباحثات الرسمية التي أجراها في كل من قطر والسعودية.
وقال الرئيس عون، إنه «لمس خلال زيارته إلى كل من الدوحة والرياض تقديراً واحتراماً كبيرين للبنانيين، خاصة للذين ساهموا ويساهمون في النهضة الإنمائية والعمرانية التي تشهدها دول الخليج العربي».
إننا نشير في هذا الجانب إلى أهمية الدور القطري المتواصل للوقوف إلى جانب لبنان، حكومة وشعبا، في كل الأوقات والظروف، تأكيدا لعمق الأواصر التاريخية التي تربط بين البلدين.
ونرى بأن العلاقات المتينة بين الدوحة وبيروت باتت موعودة بالمزيد من التطور والرسوخ، لكونها تنبني على اختيارات استراتيجية وإرادة سياسية قوية لدى قيادتي البلدين، للدفع بالعلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب، تتجسد خلالها انجازات متواصلة في كافة مجالات التعاون والشراكة في قطاعات الاقتصاد والاستثمار وتبادل الخبرات والمنافع بما يحقق المصالح المشتركة لقطر ولبنان بما فيه الخير والفائدة للشعبين الشقيقين.
copy short url   نسخ
13/01/2017
732