+ A
A -
أكد الباحث خالد الأصور، على أن إذا كان الإعلام الجديد كما يقال هو السلطة الرابعة، فإن الإعلام الجديد متمثلا في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص أصبح سلطة متفردة لا تنازعها سلطة أخرى على صعيد صياغة العقول وتشكيل الاتجاهات والتأثير في صناعة القرار، وهو ما بدا واضحا في العديد من التطورات السياسية الإقليمية والعربية، ويبدو دوره واضحا في الدول الثلاث تركيا وتونس والمغرب، فالأحداث الكبرى في عواصم هذه الدول الثلاث خلال السنوات القليلة الأخيرة ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيلها وإنضاجها بدءا من الثورة التونسية التي أنتجت واقعا سياسيا جديدا، مرورا بالمغرب الذي حدث فيه التغيير بشكل هادئ، وانتهاء بتركيا التي كان الإعلام الجديد ووسائل التواصل دورا كبيرا في مواجهة محاولة الانقلاب العسكري وساهم بقوة في إفشالها.
وإدراكا من السلطات الحاكمة دور الإعلام الجديد فإنه رغم ان حزب النهضة في تونس لم يعد هو الحزب الحاكم لكن الرئيس التونسي الباجي السبسي أدرك ان إبعاد النهضويين سينعكس سلبا على الاستقرار الهش في البلاد، وحتى في تجربة بعيدة مغايرة فإن السيسي في مصر وبعد انقلابه العسكري أدرك أهمية ودور الإعلام وخطورته ولا سيما الإعلام الجديد فلجأ إلى قمعه ومحاصرته بالقيود الجديدة تارة والقيود القانونية تارة اخرى.
copy short url   نسخ
08/01/2017
756