+ A
A -
ساعات قليلة وينقضي العام (2016)، الذي حمل في طياته العديد من الأحداث المهمة، فيما يختص بأنشطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، منها ما هو متميز ومفرح، ومنها ما هو يحتاج إلى إعادة النظر، فقد كان العام حافلاً بالإنجازات، التي صاحبتها بعض الإخفاقات، «الوطن» بدورها قامت من خلال هذا التقرير، برصد أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة من خلال جهودها، في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال، ونشر الوعي، وتوجيه وتطوير النشاط الديني، وتعزيز المبادئ الأخلاقية السامية، عبر جملة من المشاريع والأنشطة، التي تغطي كافة شرائح المجتمع، بتنسيق وتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة، إلى جانب الإخفاقات التي صاحبت بعض أنشطة ومشاريع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال العام.
بدايةً من أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال العام 2016، المسابقة الدولية للقرآن الكريم «أول الأوائل» التي شهدتها الدوحة، وهي الفرع الدولي لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم، والتي تجسد جهود قطر في الاعتناء بالقرآن وأهله، وتعد هذه المسابقة الدولية الأضخم عالميا، حيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى مليون ريال قطري، مع جوائز تشجيعية للمتميزين المشاركين وعددهم (38) متسابقا من (21) دولة من (3) قارات، وقد شهدت المسابقة في فروعها المحلية خلال العام الحالي، مشاركة كبيرة غير مسبوقة، حيث شاركت (278) قطرية في فرع الفئات الخاص بالقطريات والقطريين، في حين بلغ عدد المشاركين من الرجال (88) مشاركاً، وفي فرع البراعم بلغ مجموع المتنافسين (1258) منهم (742) من الذكور و(516) من الإناث، كما شهد فرع المهتدين الجدد للمسابقة مشاركة (263) مهتديا جديدا منهم (174) من الذكور و(89) من الإناث.
وفي سياق ذي صلة بالاهتمام والعناية بكتاب الله، شهد العام (2015- 2016) تدشين وتوزيع الطبعة الثالثة من مصحف قطر، التي تضمنت (672) ألف نسخة من مختلف الأحجام تم توزيعها على المساجد، وللجمهور من خلال قاعة تراث التابعة للوزارة، إلى جانب إطلاق تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية، لنشر مصحف قطر على الوسائط وفق أحدث التقنيات المعاصرة، التي تتيح تصفح المصحف الشريف والاستماع إلى التلاوة وربط المصحف بالتفسير، وبخصوص الإنجازات في قطاع المساجد، وصل عدد المساجد التي افتتحتها الوزارة هذا العام إلى (36) مسجدا جديدا، إضافة إلى (5) مساجد قديمة هدمت وأعيد تشييدها من جديد، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة لمواكبة التوسع العمراني الذي تشهده البلاد.
أما فيما يتعلق بالسلبيات التي صاحبت الأنشطة التي قامت بها الوزارة، نجد في مقدمتها الربكة التي كانت مصاحبة لإجراءات الحج لهذا العام، حيث أعرب عدد من المواطنين الذين كانوا ينون الحج، عن استنكارهم لوصول رسائل نصية متأخرة، تفيدهم بالموافقة على طلبات الحج المقدمة من قبلهم في شهر أبريل الماضي، وتطالبهم بالتوجه إلى إحدى الحملات خلال (7) أيام للتسجيل، حيث أن التصاريح التي تمكنهم من الالتحاق بهذه الحملات محدودة، الفعل الذي أحدث ربكة وأدى إلى انزعاج عدد كبير من المواطنين، كون عملية إبلاغهم بالقبول ضمن كوتة الحجاج القطرية لهذا العام قد أتت متأخرة للغاية، والمدة المتبقية لا تمكنهم من الاستعداد للسفر والالتحاق بالحملات التي أكدت إدارة شؤون الحج والعمرة أنها محدودة.
إلى جانب ذلك رصدت الوطن وجود عدد من المساجد التي تحتاج إلى صيانة، بعد أن تصدعت جدارنها، وتسربت إليها مياه الأمطار من السقف، الأمر الذي يتطلب من إدارة المساجد، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عمل صيانة مستمرة لتلك المساجد.
copy short url   نسخ
29/12/2016
862