+ A
A -
انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثانية، التي تبدأ اليوم في سلطنة عمان، هي نتاج جهود طيبة كثيرة، بعضها يظهر على السطح، ولكن هناك العديد ممن يعملون خلف الكواليس، والأدوار المنوطة بهم على قدر كبير من الأهمية، وربما هي أحد الأعمدة التي يقوم عليها بنيان النجاح الحقيقي لهذا الاستحقاق الديمقراطي، هم جنود مجهولون، والوطن تضعهم في الصورة. سالم بن خليفة العمري، الحاصل على بكالوريوس علم اجتماع، من جامعة مصر بالإسكندرية في عام 2006، وهو من أبناء محافظة الداخلية العمانية، فقد وصف حقل العلاقات العامة الذي سلكه، بأنه رحب ويتوافق مع ميوله، ومن ثم فقد وجد فيه ذاته ونفسه، مما كان له أثره الإيجابي في العطاء، وتحقيق بصمات في مجال عمله الآن، ويرى فيه نافذة للتعرف على الناس، وتكوين شجرة من المعارف والصداقات، وتوظيف ذلك بتعريفهم على سلطنة عمان، وما تزخر به من مقومات متنوعة ومختلفة، يعكسها ثراء طبيعتها ومناخها، فضلاً عن تراثها الذي يقف شاهداً على عظمتها.
وأكد سالم بن خليفة العمري، أنه استطاع توظيف واستثمار دراسته، وتخصصه في مجال علم الاجتماع، خلال عمله في قسم العلاقات العامة بوزارة الإعلام في سلطنة عمان، وهو يدرك ويعي دائماً، أنه يمثل إحدى الواجهات العمانية أمام العالم، وفي عيون كافة ضيوف السلطنة، ومن ثم فهو يحرص دائماً على أن يرسم ويترك صورة طيبة للعمانيين في أذهان الآخرين، وأدواته في ذلك هو الصدق في الحديث، شفافية قول الحقيقة، والوضوح والالتزام مع الضيف.
ولأن سالم بن خليفة العامري، هو رجل اجتماع، ومجال عمله يفرض عليه التعامل مع ضيوف سلطنة عمان، ولاسيما الصحفيين والإعلاميين، الذين يزورون السلطنة للمشاركة في تغطية الفعاليات، ولاسيما العرس الانتخابي للعمانيين، فهو قد أصبح أكثر استعداداً من داخله في طبيعة المهام التي تناط به، كواجهة إعلامية، دون أن يتوقف عند مؤشرات الزمن، ولا عدد الساعات، التي يمكثها، خاصة في أيام الانتخابات.
وأوضح سالم بن خليفة العامري، أنه وبالتعاون مع باقي زملائه يعملون بروح الفريق الواحد، ويشكلون ما يشبه خلية النحل خلال الانتخابات التي تشهدها سلطنة عمان، والتي تعد المجالس البلدية واحدةً منها، حيث تتوارى الذاتية والفردية خلف الستار، ويظهر على السطح العمل الجماعي، وتصب جهودهم في مصب واحد، من أجل تحقيق المصلحة العليا للبلد والمواطن.
وأشار إلى أنه بحكم كونه مواطناً عمانياً، فهو مهتم مثله مثل باقي أبناء الشعب العماني بانتخابات المجالس البلدية، في دورتها الثانية، ويتطلع أن يرى أعضاء في المرحلة الجديدة، يحملون الأمان ويعبرون عن آمال وطموحات المواطنين.
العمل بدون ملل
أما يوسف محمد الجابري، من أبناء ولاية روستاق، والحاصل على بكالوريوس علوم سياسية من جامعة السلطان قابوس، في عام 2002، وأحد جنود العلاقات العامة للهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون، الذين يناط بهم مهمة استقبال كبار المسؤولين، وأيضاً الصحفيين والإعلاميين، من ضيوف سلطنة عمان، سواء كانت الهيئة التي ينتسبون إليها صاحبة الدعوة، أو بانتدابهم للعمل مع وزارات أخرى، عبر إطارات التعاون المشتركة.
ويوسف محمد الجابري، الذي سبق له المشاركة في مجموعة عمل المكلفين باستقبال الصحفيين والإعلاميين المدعوين لتغطية انتخابات مجلس الشورى العماني، التي جرت خلال شهر أكتوبر من عام 2015، والآن هو للمرة الثانية يخوض التجربة، مما جعل لديه خبرة، تساعده في تنفيذ المهام المنوطة به في سهولة ويسر، ودون كلل أو ملل، حتى ولو امتدت ساعات العمل من الفجر إلى أوقات متأخرة الليل، وربما أصبحوا 24 ساعة تحت الطلب، يذهبون إلى مطار مسقط الدولي ينتظرون الضيوف، ويصطحبونهم إلى مقر إقامتهم بالفندق، ويقفون على كافة أمور عملية تسجيلهم، واختيار الغرف لهم، والاطمئنان على راحتهم، ثم يعاودون الكرة مرة أخرى من جديد، بالعودة إلى المطار في انتظار من هو قادم، وهكذا فيما يشبه خلية النحل.
ويوسف محمد الجابري، من الذين يحرصون على الانضباط، وتقديم صورة مثلى عن الشعب العماني خلال تعامله مع الضيوف، وترك انطباعات وصورة طيبة عن العمانيين، عبر التفاني في خدمة ضيوف سلطنة عمان.
وإذا كان يوسف محمد الجابري، مجنداً في جبهة العمل الوطني لاستقبال ضيوف السلطنة، من الصحفيين والإعلاميين، المكلفين بتغطية الانتخابات البلدية، إلا أنه أبدا لم ينفصل عن واقعه، أو ينشغل عما يعيشه المواطن العماني هذه الأيام، بالحدث الذي تشهده الحياة الديمقراطية في سلطنة عمان، ويمتد عرسه أربع سنوات قادمة، موضحاً أنها متطلب ضروري للعمانيين، مشيراً إلى أن المجالس البلدية، قد أحدثت نقلة نوعية بالنسبة للمواطنين، والتعبير عن احتياجاتهم الفعلية على أرض الواقع عبر نقلها إلى الجهات المختصة لتنفيذها.
الصوت الآخر
أما المنتصر بن سالم المعمري، أحد أبناء ولاية عبري العمانية، والحاصل على بكالوريوس اتصالات من كلية العلوم التطبيقية، ويعمل أخصائي علاقات عامة بوزارة الإعلام في سلطنة عمان، والمناط به إعداد المواد الإعلامية عن المناسبات الوطنية للعمانيين، موضحاً أن شخصيته تنعكس على عمله، من خلال إتقان واجباته بصدق وإخلاص، وكذلك عبر الحس الفكري، فضلاً عن قناعة الشخص بمهامه الموكلة إليه.
والمنتصر بن سالم المعمري، له باع طويل في المساهمة خلال فعاليات الانتخابات التي تشهدها سلطنة عمان، وقد سبق له المشاركة مع فرق العمل لمجلس الشورى، وكذلك في العديد من الفعاليات والمؤتمرات الأخرى.
وينظر المنتصر بن سالم المعمري، إلى هذه المناسبة الحالية، والانتخابات البلدية، بأنها حدث مهم وعزيزة وغالية على كل مواطن عماني.
موضحاً أن التجهيز له يتم من وقت مبكر، بالسعي لدعوة الصحفيين والإعلاميين الذين يحضرون إلى سلطنة عمان لتغطية المناسبة التي يعتبرها مناسبة وطنية، مشيراً إلى أنه كغيره يحرص على أن يكون جاهزاً ومستعداً لتقديم أي خدمات للضيوف، وكافة ما يحتاجون إليه في أي وقت، لافتا إلى أنه كعماني، ينظر إلى المجالس البلدية على اعتبار أنها تمثل الصوت الآخر للمواطن.
مناسبة وطنية
أما زياد المجيبي، الحاصل على بكالوريوس اتصالات وعلاقات عامة من جامعة عجمان الإماراتية للعلوم والتكنولوجيا، ويعمل بدائرة العلاقات العامة بوزارة الإعلام، ويقف في نفس خندق جنود الوطن، المكلفين بتسهيل مهمة الصحفيين والإعلاميين من ضيوف سلطنة عمان، ممن حضروا للقيام بتغطية فعاليات المجالس البلدية في دورتها الثانية لعام 2016، والتي ستمتد فترتها إلى عام 2020.
وزياد المجيبي، سبقت له المشاركة في جبهات عدة على صعيد انتخابات الشورى، وغيرها من الفعاليات الأخرى منذ عام 2011، موضحاً أنه شخصيا يعتبر أنها تمثل مناسبات وطنية، وتستحق منهم أن يبذلوا فيها جهوداً مضنية من أجل أن يوفروا الراحة لضيوف سلطنة عمان، الذين سيشاهدون تجربة عمان الديمقراطية، في ثوبها المبهر، حيث يعبر المواطن عن رغبته باختيار من يقتنع به ويمنحه ثقته وصوته، في أجواء من الشفافية، والحرية، والتيسير على المواطنين عملية الانتخاب حتى يسارع في التوجه إلى اللجان الانتخابية، التي هي حق للوطن وللمواطن.
copy short url   نسخ
25/12/2016
1024