+ A
A -
عواصم- وكالات- قال محللون ان فصائل المعارضة السورية زادت وتيرة انتقاداتها لإدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما بعد التطورات الاخيرة التي تمثلت في تنفيذ عملية تهجير قسري واسعة للمقاتلين التابعين للمعارضة السورية في حلب.
وأشار المحللون إلى ان اتهامات صريحة وجهها معارضون سوريون لواشنطن معتبرين ان تقاعسها عن مجابهة التدخل الروسي العسكري في سوريا قد أدى إلى خسارة المعارضة لسيطرتها العسكرية على حلب.
في هذا السياق فقد اعتبر قيادي في حركة نور الدين زنكي، احد ابرز الفصائل المعارضة التي كانت موجودة في مدينة حلب، ان سيطرة قوات النظام على المدينة تعد «خسارة كبيرة».
وقال عضو المكتب السياسي في الحركة ياسر اليوسف لوكالة فرانس برس ان «خسارة حلب بالجغرافيا والسياسة هي خسارة كبيرة، وتعد في ما يتعلق بالثورة منعطفا صعبا على الجميع»، مؤكدا في الوقت ذاته ان «زخم مشروعية مطالب الشعب السوري لا يزال قائماً، لن نتراجع عن مطالب إسقاط نظام القمع والفساد والتوريث الشمولي للحزب الواحد والعصابة الأسدية».
واضاف اليوسف «الثورة حاليا في مرحلة انتكاسة عسكرية وفقدت الكثير من زخمها العسكري لأسباب مختلفة بينها ذاتية ودولية»، مشيرا في شكل خاص إلى ما وصفه بـ«التدخل الروسي الإيراني» الداعم لقوات النظام.
بدوره، اعتبر المتحدث باسم حركة أحرار الشام احمد قره علي ان «حلب باتت تحت الاحتلال الروسي والإيراني».
وكان رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أنس العبدة اعلن قبل أيام النية في «وضع استراتيجية جديدة على المستويين السياسي والعسكري بين عناصرها وتعزيز وترابط العمل السياسي والعسكري وبناء جيش وطني واحد لحماية مكتسبات الثورة والدفاع عن مطالب الشعب السوري في نيل الحرية والكرامة». وحاليا فقد باتت الفصائل المعارضة تسيطر بشكل رئيسي على محافظة ادلب، ومناطق متفرقة في محافظة حلب وريف دمشق وجنوب البلاد.
وتابع اليوسف «لقد خسرنا الزخم السياسي بعدما تخلت عنا الدول، وخسرنا الزخم العسكري جراء الشروط الاميركية التي منعت الأسلحة النوعية».
وبدا المجتمع الدولي نتيجة العداء بين روسيا والقوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة، عاجزا عن القيام بأي خطوات لوضع حد للأزمة الإنسانية المأساوية التي شهدتها حلب.
copy short url   نسخ
24/12/2016
2102