+ A
A -
كتب -أكرم الفرجابي
أطلقت وزارة الداخلية حزمة من التحذيرات حول إصرار بعض من قائدي المركبات على الوقوف الخاطي أمام المساجد أثناء صلاة الجمعة مما يتسبب في عرقلة حركة السير، خاصة في حالات الطوارئ، وأهابت بالمصلين ضرورة مراعاة حركة السير ووضع سياراتهم في أماكن لا تعيق الحركة وتساهم في سلاسة المرور بعد الانتهاء من الصلاة بما يساعد في سرعة الحركة وإفساح الطريق للمارة وسيارات الإسعاف والدفاع المدني.
وأكدت الوزارة عبر حسابها على موقع التواصل «تويتر» أن التزام قائد المركبة بالقواعد والإرشادات المرورية سلوك حضاري وعنوان للقيادة المثالية.
وأفادت أن استغلال البعض للمواقف الخاصة بالمعاقين، سلوك غير حضاري يعاقب عليه القانون، ورغم تحذيرات وزارة الداخلية بأن استخدام مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة سلوك غير حضاري يعاقب عليه القانون، إلا أن البعض مازال ينظر إلى لوحة «موقف خاص للمعاقين» بشيء من التجاهل واللامبالاة، فما إن يرى موقفاً فارغاً حتى يسارع لإيقاف سيارته، مع علمه عدم قانونية تصرفه؛ مما يدل على إهمال مرتكب هذا التصرف، أو غياب الوعي حول أهمية الالتزام بقوانين وأنظمة المرور، وقد يكون غياب الصرامة من قبل الجهة المخوّلة لمعاقبة هؤلاء سبباً رئيسياً لتعديهم على المواقف المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإذا ما نظرنا إلى مسألة تخصيص مواقف خاصة بالمعاقين، نجد أنها تولد إحساسا بالراحة والإنسانية الكاملة داخل المعاق وهو يرى احترام الأصحاء له، حيث يشعر بمعنى اندماج المعاقين مع غيرهم بتنسيق متساوٍ وحر، دون تمييز؛ مما يحقق في ذاته التكافؤ مع بقية المجتمع، وهذا الشعور مطلبٌ يحتاج إليه كل معاق، والعكس من ذلك سيشعر بأضرارٍ عدّة أولها الألم النفسي الذي ينتابه، والإحساس بالتهميش ورفض قبوله من المجتمع، بالإضافة إلى الأضرار الجسدية التي قد تصيبه جراء عدم تجهيز الأماكن بما يتناسب مع وضعه الصحي، والجدير بالذكر أن وزارة الداخلية حذرت أمس في حسابها الرسمي على موقع «تويتر» من استغلال المواقف الخاصة بالمعاقين تحت شعار «معاً للمحافظة على حقوق تلك الفئة».
الوقوف الخاطئ
ولطالما حذرت وزارة الداخلية من الوقوف الخاطئ أمام المحلات التجارية والمقاهي والمطاعم، إلا أن الظاهرة ما زالت منتشرة في الكثير من مناطق الدولة، الأمر الذي يؤثر على حركة المرور في الشوارع، ويعطل الكثير من السيارات بسبب توقف سائق واحد، وقد اشتكى عدد من المواطنين والمقيمين من انتشار هذه الظاهرة في الكثير من المناطق، مؤكدين على أن السواقة في حد ذاتها هي مجموعة من الأخلاقيات، والتي يتعين على السائق أن يلتزم بها، ودونها تصبح حركة المرور عشوائية، وتهدد الكثير من المشاة والسائقين، مشددين على أن هذا التصرف من بعض السائقين لا ينطوي على ذوق أو احترام للآخرين، ولفتوا إلى أنه لا يمكن إعفاء أصحاب المحال التجارية والمطاعم من المسؤولية، فالكثير من هذه المنشآت لا تهتم بتوفير مواقف لروادها، وكل ما يهمهم هو الحصول على مكان مميز وسط منطقة سكنية يرتادها الكثيرون، الأمر الذي يضمن تجارة رائجة، وعددا كبيرا من الزبائن، أما توفير المرافق لرواد المحل، فهو أمر ثانوي لا يهم الكثير من أصحاب المحال، وشدد مواطنون على ضرورة مخالفة كل من يقف أمام المحلات التجارية ويعرقل حركة السير، منوهين إلى إمكانية وقوع حوادث بصورة مستمرة، فالبعض يقف في عرض الطريق، الأمر الذي ينطوي على تضييق على المارة، سواء سيارات أو مشاة، ويمكن أن يتسبب في حوادث بصورة مستمرة، وطالبوا بضرورة تضمين مساحة للمواقف بالرخص التجارية لجميع المؤسسات، بما فيها المحال التجارية والمطاعم وغيرها، حتى لا تنتشر مثل هذه المناظر في شوارع قطر، على أن تكون مساحة المواقف متماشية مع نوع النشاط التجاري الذي تزاوله المنشأة، فتزيد بالنسبة للنشاطات التجارية التي تشهد رواجاً، بما يضمن عدم وقوف السيارات وسط الطريق.
وبدورها حذرت وزارة الداخلية أمس في حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، من ظاهرة الوقوف الخاطئ باعتبارها سلوكا مروريا خاطئا يعيق حركة السير ويزعج الآخرين.
وباتت أعداد المركبات في ازدياد واضح، إذ تشهد بعض الطرق والجسور ازدحامات مرورية خانقة، مما استدعى أن تبذل إدارة المرور قصارى جهودها لتوفير أقصى معايير ومتطلبات السلامة المرورية، للحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، كما تكثف من واجباتها في مجالات نشر الوعي والثقافة المرورية، ورصد المخالفات والسلوكيات المرورية الخاطئة، للحد من وقوع الحوادث، وضمان رفع معدلات السلامة المرورية لمستخدمي الطريق، ولتأمين حركة تنقل سلسة وآمنة تخضع الطرقات والجسور لدراسات هندسية متخصصة، يتم التأكد بين الفينة والأخرى من مدى صلاحيتهما لمسير المركبات وقدرتهما على استيعاب الازدحامات المرورية في مختلف الأوقات.
copy short url   نسخ
23/07/2016
2253